في مساء تلك الليله بقيت ساهره
في عيون سيد الليل نظرت حائره
ارقب ذاك الوجه بملامحه الثائره
وقد تهاوى بين يدي وقواه خائره
في عيون سيد الليل نظرت حائره
ارقب ذاك الوجه بملامحه الثائره
وقد تهاوى بين يدي وقواه خائره
تري ما يشغل سيدالليل هذا المساء
قد نال منه نجم واطاح به هواء
ما بال سيدي لا يجد لدائه دواء
أ تراه لا يقوي برد الشتاء؟
فاجابني و على وجهه امارات الاستياء
اغار من نجم أنار بحبه ليالينا
وشهب تضئ مساء العاشقينا
وكوكب أظلم فداء للمحبينا
فأبقي وحيدا ارقب ساعة تلاقينا
و تهل علي سيدة النهار
تنظر الي في لهفة وانتظار
وقبل ان يبدأ بيننا حوار
يتحول الشوق الي لحظة احتضار
فارحل سريعا قبل ان ياتي النهار
وما إن فرغ من روايته وانتهي
رحل والشوق في عينيه قد بدى
ثم رأيت بريقا بعيد المدي
حينها أدركت ان حبه قد اتي
فانسحبت مسرعة عله يتذوق طعم الهوي