الأربعاء، 24 يونيو 2009

اسير




وبينما انا اسير

ولهمي اسير

ممتلئ الجيب و لكني فقير

لا انا معدم

ولا انا أمير

اسمع لنحيب نفسي انينا كالهدير

رثيت حالي فأنا بهذا جدير

قد عصيت ربا قال عنها الكثير

قد خالفت امرا فاصابني سقم كبير

اتراه يعفو ام في همي سأظل اسير


ثم تلاقت عينانا لبرهة

وتساءلت للحظة من تكون

فرمقتني بنظرة يملؤها شجون

عم الصمت فجأة

وكثير من السكون

ثم امتلأت عيناها بموجة من الغضب المشحون

ورمتني بكلمات كأنها رصاص مسنون

فعرفت اخير من تكون


واجابتني:

حق لك الا تعرفني بعد هذه السنون

ألم تعد تذكر من حملتك في جوفها

الم تعد تذكر من أغدقت عليك من حبها

ألم تعد تذكر اول من نطقت باسمها

الم تعد تذكر من كنت تانس بصوتها

الم تعد تذكر أما قد شاب الزمان لذكرها


فاعلم بني ان السعادة قد تاهت عنك عندما غضبت

وحاصرك اليأس ما ان سئمت

واحتواك الهم عندما سخطت

فتب لعل الله يعفو اذا عفوتو ينزل عليك رحمته اذا رجوت

و يفرج عنك همك اذا دعوت


فهويت اقبل قدميها

عللي اكفر عن ذنوب إثاقلت عليا من عظمها

كم تمنيت ان يعود بي العمركي امنع بيديا نزول دموعها

والله لن يكفيني دهراطلب فيه ان تكرمني بعفوها


هوت علي الأرض فجأة

ونزلت دمعة علي خدها

ثم ضمتني بقوة الي صدرها

سقطت يديها عني

فهممت ان امسك بها


حتى سمعت رجلا في الفضاء ينادي

و ياليته قبلها بالرصاص رماني


ماتت التي كنا نكرمك من اجلها

ماتت التي كنا نكرمك من اجلها

ماتت التي كنا نكرمك من اجلها

هناك تعليقان (2):