الثلاثاء، 9 فبراير 2010

و كان للموت رائحة اخرى

امسك الفتاة الصغيرة و القاها في قبو من الالم ... سلسلها باغلال من الحزن .. ليخنق فيها اخر وردة كانت تمدها برائحة الحياة ..نظرت اليه باخر ما تبقى لها من براءة ... لم يعبا بتوسلاتها الصامتة.. رحل الى ابعد ما يكون..سالت دموعها تحرق و جهها الذي اختفت معالمه من كثرة البكاء..حتى سمعت وقع اقدام من بعيد .. اعتقدت انه عاد اليها ..حدقت النظر.. لم يكن هو .. لم تكترث.. اغمضت عينيها و استسلمت اليه بسهولة ... اقترب اكثر فاكثر ..لم تعلم ماذا سيحدث...لم تهتم.. التصق وجهها اليائس به عله يكون المنقذ....

... و كان للموت رائحة اخرى

الاثنين، 8 فبراير 2010

و اذاب حزني الجليد


و اذاب حزني الجليد
تدفقت عبره صرخات الفقيد

نعم انا لا اهاب الوعيد
و لا يؤثر بي تبديد و تهديد

الان يحيا في عروقي كل شهيد
ينتزع من اعناقهم ذاك الوريد

لتعود ارضي كما كانت اول مرة
زهرة في يد كل وليد

الكمان المقدس


عزف الكمان المقدس الحانه القاسية علي اوتار قلب اذابته لوعة العشق...

ترددت اصداؤه بين جدران الهوى فلم يسمعها هؤلاء الذين اطربتهم نغماته في يوم من الايام..

ويبقي الكمان المقدس يعزف الحانه عل شهداء الحب يفيقون.. ولكن هيهات

دمعة اطفات شمعة


عندما يعتصر بين ثنايا صدرك ذاك الالم الذي تشعر معه غالبا بتقطع اوصالك من الداخل يصاحبه انقباض في قسمات وجهك الحزين وكان عروق الحياة تذوب احتراقا من الداخل...هذه الاحساسيس التي تصارعها يائسا من اجل شئ واحد...البكاء
تلك الرغبة البائسة في اهدار بضعة قطرات يتضح بعدها انها اهدرت في اللاشئ..
وبين محاولة وأخري... يعفو جسدك عنك ويغفر لك خطيئتك فيريحك بتدحرجها علي تلك الحبال السوداء...وها هي تترقرق بشموخ ثم تهوي علي شمعة لم يعد بريقها الان يوهمك بسراب الامل...
فكانت هذه دمعة اطفات شمعة....

لحظة حداد


عم الصمت فجاة
وقف العالم لحظة حداد في اسى


الصدمة تعم اجواء المكان
لا احد يدري ماذا يقول
الكل مذهول
لا ندري ما الذي حدث



التفت زهور حول نفسها
و ذبلت اخرى
توقفت الكلاب عن النباح
و توقف الاطفال عن الصياح
سكنت الطيور على احدى الاشجار في هدوء

اصاب الفزع الجمبع
حينما اتى الموكب المهول
الكل ينظر بترقب
يحدقون بهلع
ارتجف البعض
و تجمد البعض الاخر في مكانه


واخيرا تقدم الظلام في اسى .. يشيع جنازة النور

الان اترك الحياة


تركت الحديث لمن يجيد اللعب بالاحرف و الكلمات..

تركت قيثارتي لمن اراد العزف علي أوتار قلوب الاشقياء..

تركت الغناء لمن أراد اطراب الحالمين بحرية الشرفاء..

والان اترك الحياة لمن اراد مكانا في قبو الابرياء..