الجمعة، 14 نوفمبر 2008

شكرا للملك.





في جو ساده المتعة و الابداع الفني اجتمعنا نحن طلبة الجامعة العربية المفتوحة من مختلف التخصصات في مسرح فؤاد المهندس بالقاهرة لمشاهدة احدى امتع العروض المسرحية على الاطلاق..الملك لير.. مسرحية فاقت توقعاتي و توقعات الجميع لما لمسناه من براعة في الاداء و روعة في الموسيقى التصويرية المصاحبة للعرض و جمال استعراضات الباليه التي قدمتها مجموعة من الراقصين و الراقصات.و لولا بعض العبارات التي تمنيت الا تكون موجودة لقلت انه عرضا بلغ حد الكمال من فرط روعته و اتقان الممثلين كل لدوره.فالعملاق يحيى الفخراني جسد شخصية الملك لير كما لم يجسدها احد من قبل.و المبدع احمد سلامة اذهلنا بادائه و صوته الجهوري الحاد الذي رافقته تلك النظرة الحادة كصوته جعلت الجميع يتحدث عنها بعد انتهاء العرض, لقد ادى دورا لا يظهر من قسمات وجهه البشوش ان بامكانه ان يؤدي دورا شريرا كهذا كما فعل..ان هذا العرض يجعلك غير قادر على ان تطرف بعينيك لحظه او ان يتسلل النوم اليك على غفلة و لعل ذلك يعود من وجهة نظري الى عدة اسباب من اهمها:اولا,انني كنت اشعر في الاونة الاخيرة بانحطاط فني (وعذراعلى هذا التشبيه) ليست من اهدافه ان يقدم فنا بكل ما تحمله الكلمة من معني, او ان يقدم رسالة يفيد بها مجتمعه..و حتي ان خلا من اية رسالة اجتماعية كانت ام اخلاقية اولا يعد الفن رسالة في حد ذاته؟؟؟الفن من المفترض ان يكون شيئا جميلا و ما نراه اليوم حتما ليس بالجميل!!!ثانيا,لم اكن اتوقع ان يقدم ممثلونا مسرحية لشكسبير بهذه البراعة و هذا الاتقان لدرجة شعرت معها لبرهة انني ضيفة على الملك لير في شخصيا او انني متسللة اراقب من وراء باب في قصره ما يحدث في حياته المثيرة متجسدة في العبقري د. يحيى الفخراني حتى احسستها حقيقة, و من ثم اردت ان يعاد هذا العرض بهذا الاداء مائة مرة و بالطبع لن افوت فرصة مشاهدتهم جميعا..شكرا على هذه الامسية الجميلة, شكرا على هذا العرض الرائع , والشكرالجزيل مقدم اولا , اخيرا
للملك يحيى الفخراني
ملاحظة:
كتبت هذا المقال بعد وصولي الى المنزل في الساعه الثانية بعد منتصف الليل ..تاثرا بتك المسرحية الرائعة..(حضرتها من سنتين)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق